ألا أيها الوسنان ما أنت صانع .... إذا حلَّ خَطْبٌ لا محالةَ واقِعُ
هنالك لا مالٌ عُنِتَ بجمعهِ .... ولا وَزَرٌ إلا التُقى لكَ نافِعُ
وفي هادم اللذَّاتِ أعظمُ زاجرٍ .... مَصَارعُ تتلُو بعدَهُنَّ مصارِعُ
تخَلَّوا عن الدنيا وباد نعيمُهم .... وضَمَّتْهُمُ بعدَ القُصورِ المضَاجِعُ
تُخَبِّرك الأجداثُ أنك راحلٌ .... وتلكَ الديارُ الخالياتُ البلاقِعُ
وعما قليلٍ أنت فيهنَّ ساكنٌ ....وقد أَقْفَرَتْ عنكَ القُرى والمجَامِعُ
أمَا لَكَ عقلٌ تستضيءُ بهديهِ؟ .... كأَنَّكَ في الأنعَامِ يا صاحِ راتِعُ
وآيات ربُّ العالمين منيرةٌ .... على خَلْقِهِ والبيِّناتُ القواطِعُ
أتى كلَّ قرنٍ للبرية منذرٌ .... وداعٍ إلى الرحمنِ للشركِ قامِعُ