لا يخفى ما للإحصاء من دور في إبراز معالم أوضح عن أي موضوع أو حادثة، ولكن نظراً لاختلاف النقل التاريخي والمصادر في حادثة كربلاء وما سبقها وما تلاها من أحداث، لا يمكن الركون إلى إحصاء دقيق ومتفق عليه. وقد تجد أحيانا تفاوتا كبيراً فيما نقل عنها، ومع ذلك نرى أن عرض بعض الإحصائيات يجعل ثورة كربلاء أكثر تجسيداً ووضوحاً. ولهذا السبب ننقل فيما يلي بعض النماذج والأرقام:
1- امتدت فترة قيام الإمام الحسين عليه السلام من يوم رفضه البيعة ليزيد وحتى يوم عاشوراء 175 يوما؛ 12يوما منها في المدينة، وأربعة أشهر وعشـرة أيام في مكة، و23 يوما في الطريق من مكة إلى كربلاء، وثمانية أيام في كربلاء ( 2 إلى 10 محرم)، وذكر بعضهم أن أنها مدة قيامه هي أيامه بكربلاء، أو أيام مواجهته فقط.
2- عدد المنازل بين مكة والكوفة والتي قطعها الإمام الحسين عليه السلام حتى بلغ كربلاء هي 18منزلاً.
3- المسافة الفاصلة بين كل منزل وآخر ثلاثة فراسخ وأحيانا خمسة فراسخ.
4- عدد المنازل من الكوفة إلى الشام والتي مر بها أهل البيت وهم سبايا 14منزلا.
5- عدد الكتب التي وصلت من الكوفة إلى الإمام الحسين عليه السلام في مكة تدعوه فيها إلى القدوم هي 12000 كتاباً، هكذا في بعض المصادر، وفي بعضها أقل من ذلك، وهي كتب كثيرة.
6- بلغ عدد من بايع مسلم بن عقيل في الكوفة18000 رجلاً على الأصح.
7- عدد شهداء كربلاء من أبناء أبي طالب الذين وردت أسماؤهم في كتب الزيارة هم 17 شخصا. وعدد شهداء كربلاء من أبناء أبي طالب ممّن لم ترد أسماؤهم في الزيارة هم 13 شخصاً. كما واستشهد ثلاثة أطفال من بني هاشم، فيكون بذلك مجموعهم 33 شخصا، وهم كما يلي:
الإمام الحسين عليه السلام .
أولاد الإمام الحسين عليه السلام : 3 أشخاص.
أولاد الإمام علي عليه السلام : 9 أشخاص.
أولاد الإمام الحسن عليه السلام : 4 أشخاص.
أولاد عقيل: 12 شخصا.
أولاد جعفر: 4 أشخاص. ((وقد تقدم ذكرهم سابقاً)).
8- بلغ عدد الشهداء الذين وردت أسماؤهم في زيارة الناحية المقدسة وبعض المصادر الأخرى - باستثناء الإمام الحسين عليه السلام وشهداء بني هاشم- 82 شخصا.
9- كان عدد رؤوس الشهداء التي قسمت على القبائل وأخذت من كربلاء إلى الكوفة: 78 رأسا [وقيل: 72رأساً] مقسمة على النحو التالي :
قيس بن الأشعث رئيس بني كندة: 13 رأساً.
شمر، رئيس هوازن: 12رأسا.
قبيلة بني تميم: 17رأسا.
قبيلة بني أسد: 17 رأسا.
قبيلة مِذْحج: 6 رؤوس.
أشخاص من قبائل متفرقة: 13 رأسا.
11- كان عمر سيد الشهداء حين شهادته 57 سنة.
12- بلغت جراح الإمام عليه السلام بعد استشهاده: 33 طعنة برمح و 34 ضـربة بسيف، وجراح أخرى من أثر النبال. ((وقد سبق لذلك ذكر)).
13- كان عدد المشاركين في رضّ جسد الإمام الحسين عليه السلام بعد استشهاده بالخيل 10أشخاص.
14- بلغ عدد جيش الكوفة القادم لقتال الإمام الحسين عليه السلام 33000 شخص.
وكان عددهم في المرة الأولى 22000 وعلى الشكل التالي:
عمر بن سعد ومعه : 6000
سنان ومعه: 4000
عروة بن قيس ومعه: 4000
شمر ومعه: 4000
شبث بن ربعي و معه 4000
ثم التحق بهم يزيد بن ركاب الكلبي ومعه: 2000
والحصين بن نمير ومعه: 4000
والمازني ومعه: 3000
ونصـر المازني ومعه: 2000
وذكر بعضهم أن العدد أقل من هذا على حسب اختلاف الناقلين والمؤرخين.
15- نعى سيد الشهداء يوم العاشـر من محرم، عشـرة من أصحابه، وخطب في شهادتهم، ودعا لهم أو لعن أعداءهم، وأولئك الشهداء هم علي الأكبر، العبّاس، القاسم، عبد الله بن الحسن، عبد الله الرضيع، مسلم بن عوسجة، حبيب بن مظاهر، الحر بن يزيد الرياحي، زهير بن القين، وجون. و ترحّم على اثنين منهما وهما: مسلم وهانئ. ((أي هذا هو المنقول وإلا فهو ممن ترحم على جميعهم ودعا لهم))
16- سار الإمام الحسين وجلس عند رؤوس سبعة من الشهداء وهم: مسلم بن عوسجة، الحر، واضح الرومي، جون، العباس، علي الأكبر، والقاسم.
17- أُلقي يوم العاشـر من محرم بثلاثة من رؤوس الشهداء إلى جانب الإمام الحسين عليه السلام وهم: عبد الله بن عمير الكلبي، عمرو بن جنادة، وعابس بن أبي شبيب الشاكري.
18- قطعت أجساد ثلاثة من الشهداء يوم عاشوراء، وهم: علي الأكبر، العباس بن علي، وعبد الرحمن بن عمير.
19- كانت أمهات تسعة من شهداء كربلاء حاضـرات يوم عاشوراء ورأين استشهاد أبنائهن، وهم: عبد الله بن الحسين وأُمّه رباب، عون بن عبد الله بن جعفر وأمّه زينب، القاسم بن الحسن وأمّه رملة، عبد الله بن الحسن وأمّه بنت شليل الجليلية، عبد الله بن مسلم وأمّه رقية بنت علي عليه السلام ، محمد بن أبي سعيد بن عقيل، عمرو بن جنادة، عبدالله بن وهب الكلبي وأمّه أُم وهب، وعلي الأكبر (وأُمّه ليلى كما ورد في بعض الأخبار ولكن هذا غير ثابت).
20- استشهد في كربلاء خمسة صبيان غير بالغين وهم: عبدالله الرضيع، وعبدالله بن الحسن، محمد بن أبي سعيد بن عقيل، القاسم بن الحسن، وعمرو بن جنادة الانصاري.
21- خمسة من أصحاب كربلاء كانوا من أصحاب رسول الله ص وهم: أنس بن حرث الكاهلي، حبيب بن مظاهر، مسلم بن عوسجة، هانيء بن عروة، وعبدالله بن بقطر(يقطر) العميري.
22- استشهد بين يدي أبي عبدالله 15غلاماً وهم: نصـر وسعد (من موالي علي عليه السلام )، مُنجِح (مولى الإمام الحسن عليه السلام )، أسلم وقارب (من موالي الإمام الحسين عليه السلام )، الحرث (مولى حمزة)، جون (مولى أبي ذر)، رافع (مولى مسلم الأزدي)، سعد (مولى عمر الصيداوي)، سالم (مولى بني المدينة)، سالم (مولى العبدي)، شوذب (مولى شاكر)، شيب (مولى الحرث الجابري) وواضح (مولى الحارث السلماني)، هؤلاء الأربعة عشـر استشهدوا في كربلاء، أما سلمان (مولى الإمام الحسين عليه السلام ) فقد كان بعثه إلى البصـرة واستشهد هناك. ((كما ذكرنا في ترجمته)).
23- أُسـر اثنان من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام ثم استشهدا، وهما: سوار بن منعم، وابن ثمامة الصيداوي.
24- استشهد أربعة من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام من بعد استشهاده وهم: سعد بن الحرث وأخوه أبو الحتوف، وسويد بن أبي مطاع (وكان جريحاً)، ومحمد بن أبي سعيد بن عقيل.
25- استشهد ستة بحضور آبائهم وهم: علي الأكبر، عبدالله بن الحسين، عمرو بن جنادة، عبدالله بن يزيد، مجمع بن عائذ، وعبدالرحمن بن مسعود.
6- خرجت خمس نساء من خيام الإمام الحسين عليه السلام باتجاه العدو لغرض الهجوم أو الاحتجاج عليه وهن: أمة مسلم بن عوسجة، أم وهب زوجة عبدالله الكلبي، أم عبدالله الكلبي، زينب الكبرى، وأم عمرو بن جنادة.
27- المرأة التي استشهدت في كربلاء هي أم وهب (زوجة عبدالله بن عمير الكلبي).
28- النساء اللواتي كن في كربلاء، هن : زينب، أم كلثوم، فاطمة، صفية، رقية، وأم هانئ (هؤلاء الست من بنات أمير المؤمنين)، وفاطمة وسكينة (بنتا الإمام الحسين عليه السلام )، ورباب، وعاتكة، وأم محسن بن الحسن، وبنت مسلم بن عقيل، وفضة النوبية، وجارية الإمام الحسين، وأم وهب بن عبدالله، والله أعلم. هذا خلاصة مفيدة لإحصاء هذه المعلومات من واقعة كربلاء بما فيها من المآسي.